منتديات
العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Star310
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Star310
ادارة منتدي العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Star310
منتديات
العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Star310
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Star310
ادارة منتدي العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Star310
منتديات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 1:18 pm




العقيدة الإسلامية


المستوى الأول



1- التعريف بالإسلام
الإسلام :
‎‎الإسلام
يعني الاستسلام لله بالتوحيد، والخضوع والانقياد
له سبحانه بالطاعة، والخلوص له من الشرك، وذلك
بفعل ما يأمر به، وترك ما ينهى عنه. والإسلام بهذا
المعنى هو دين الله الذي لا يقبل الله من أحدٍ
ديناً سواه، قال عز وجل: {إن الدين عند الله الإسلام} ‏

[آل عمران: 91]. ‏
‎‎والشرائع
السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على
رسله وأنبيائه شرائع متعددة، تتفق جميعها في
الدعوة إلى التوحيد، وإقامة مصالح العباد،
والمناداة بمكارم الأخلاق، وتختلف فيما بينها في
بعض الأحكام، كما تختلف في سعة بعضها واقتصار
بعضها على بعض متطلبات الحياة بحسب حاجة الناس.
قال تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً} سورة [المائدة: 48]. ‏

‎‎وتتفق الشرائع السماوية فيما بينها على أمور كثيرة، منها: ‏


1. المصدر: ‏

‎‎فهي منزلة من عند الله الواحد الأحد، قال تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} [النساء: 163]. ‏


2. المقاصد: ‏

‎‎فمن مقاصد الشرائع السماوية: ‏
‎‎تعبيد الناس لربهم: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون } [الأنبياء: 25]. ‏
‎‎وقال عز وجل: {ولقد
بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا
الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه
الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة
المكذبين } [النحل: 36]. ‏

‎‎وتعبيدهم بما يشرع من تكاليف وأحكام، فيلتزمون بها عن رضا وطواعية. قال تعالى: {إنما
كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم
بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون } [النور: 51] .‏



3. القواعد العامة: ‏

‎‎وهى
مما تتفق فيه الشرائع السماوية أيضا، كقاعدة
الثواب والعقاب، وهي أن الإنسان يحاسب بعمله،
فيعاقب بذنوبه وأوزاره، ولايؤاخذ بجريرة غيره.
ويثاب بسعيه، وليس له سعي غيره، قال تعالى: {أم
لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى *
ألاّ تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلاّ
ما سعى * وأن سعيه سوف يُرى * ثم يجزاه الجزاء
الأوفى } [النجم:36-41]. ‏

‎‎وهكذا
فالشرائع السماوية السابقة كلها إسلام لله عز
وجل، وتعبّد له بما شرع سبحانه على ألسنة رسله،
عليهم الصلاة والسلام. ‏

‎‎فهذا نوح عليه السلام يقول: {إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين } [النمل: 91]. ‏
‎‎وإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قالا: {ربنا
واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمةً مسلمةً لك
وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم } [البقرة: 128]. ‏

‎‎وهي وصية إبراهيم ويعقوب عليهما السلام، قال تعالى: {ووصى
بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى
لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } [البقرة: 132]. ‏

‎‎ويوسف عليه السلام دعا ربه فقال: {رب
قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث
فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة
توفني مسلماً وألحقني بالصالحين } [يوسف: 101]. ‏

‎‎وموسى عليه السلام قال: {وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين } [يونس: 84]. ‏
‎‎وشواهد ذلك في القرآن الكريم كثيرة معلومة. ‏


*الإسلام بمعناه الخاص:

‎‎إن
المصلحة تختلف باختلاف الأحوال والأزمان، وهو
تعالى حكيم يشرع لعباده في كل عصر ما يعلم في سابق
علمه أن به مصلحتهم في ذلك الوقت، وإنما كانت
الناسخة على الأغلب خيراً من المنسوخة، لأن
الانتقال من خير إلى خير منه آية الترقي إلى ما هو أرقى
وأكمل، كما هي سنة الله في خلقه، يأخذهم بالتدرج والارتقاء.

‎‎ولما
كانت الشريعة الإسلامية لا مجال لنسخها لكونها
خاتمة الشرائع، جاءت سمحة شاملة مطردة واسعة، تسع
الضعيف أخذاً بالرخص، والقوي تحملاً بالعزائم،
وهذا من واسع رحمة الرحمن بعباده. ‏

‎‎قال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون } [الجاثية: 18]. ‏
‎‎وصار
دين الإسلام الذى بعث الله به محمداً صلى الله
عليه وسلم وأوحى إليه بأصوله وشرائعه، وكلفه
بتبليغه للناس كافة، ودعوتهم إليه.. صار هو دين
الله الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه، فهو
الدين المقبول عند الله النافع لصاحبه. وبذلك نسخ الإسلام
جميع الأديان السابقة، فصار من اتبعه مسلماً ومن خالفه ليس
بمسلم. ‏

‎‎وبوابة
الدخول إليه أن تشهد أن لا إله إلاّ الله، وأن
محمداً رسول الله، وتعمل بأركان هذه الشهادة
وشروطها، وتتجنب نواقضها. ‏

‎‎قال عز وجل: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } [آل عمران: 85]. ‏
‎‎وقال عليه الصلاة والسلام: (والذي
نفس محمد بيده لايسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي
ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا
كان من أصحاب النار ) رواه مسلم. ‏

‎‎وعلى
هذا فاليهود والنصارى بعد بعثة النبي صلى الله
عليه وسلم، إذا لم يدخلوا في دينه ويؤمنوا برسالته
لا ينفعهم إيمانهم برسلهم، لأن دين الإسلام الذي
جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ناسخ لما قبله من
الأديان. ‏
....يتبع....





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 1:21 pm



2. خصائص الإسلام العامة. ‏
[center]‎‎

1.الربانية. 2. الإنسانية. 3. الشمول. ‏

‎‎
‏4.الوسطية. 5. الواقعية. 6. الوضوح.‏


1.
‏ الربـانية:

‎‎المراد
بالربانية: أن الدين الإسلامي، مـادته ومنشـأه
ونهايتـه من الرب سبحانـه وتعالى، فالإسلام شريعته
ربانية من وجهين: ‏

‎‎أولاً: ربانية المصدر والمنهج: ‏

‎‎إن
المنهج الذي رسمه الإسلام للوصول إلى غاياته
وأهدافه منهج رباني خالص؛ لأن مصدره وحي الله
تعالى إلى خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم. ‏

‎‎لم
يأت هذا المنهج نتيجة لإرادة فرد، أو أسرة، أو
طبقة، أو حزب، أو شعب، وإنما جاء نتيجة لإرادة
الله الذي أراد به الهدى والنور، والبيان والبشرى،
والشفاء والرحمة لعباده. كما قال تعالى: {
يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً } ‏

‏[النساء: 174]. ‏

‎‎وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } [يوسف: 57]. ‏

‎‎ثانياً: ربانية الغاية والوجهة: ‏

‎‎إن
الإسلام يجعل غايته الأخيرة وهدفه البعيد هوحسن
الصلة بالله تبارك وتعالى، والحصول على مرضاته،
فهذه هي غاية الإسلام، وبالتالي هي غاية الإنسان،
ومنتهى أمله وسعيه وكدحه في الحياة، قال تعالى: {
يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه } [الانشقاق: 6]. ‏

‎‎وقال تعالى: {وأن إلى ربك المنتهى } [النجم: 42]. ‏

‎‎وكل
ما في الإسلام من تشريع وتوجيه وإرشاد، إنما يقصد
إلى إعداد الإنسان ليكون عبداً خالصاً لله، لا
لأحد سواه. ولهذا كان روح الإسلام وجوهره هو
التوحيد. ‏

‎‎ولقد
خاطب الله تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم
بهذه الحقيقة، وأمره أن يعلنها ويبلغها للناس،
فقال: {
قل
إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة
إبراهيم حنيفاً، وما كان من المشركين. قل إنّ
صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين،
لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. قل أغير
الله أبغي رباً وهو ربُّ كل شيء
} ‏

‏[الأنعام: 161-163]. ‏

‎‎في
الإسلام تشريع ومعاملات، ولكن المقصود منها هو
تنظيم حياة الناس وتحريرهم من الصراع على المتاع
الأدنى، وتوحيد وجهتهم إلى الغاية الأسمى؛ عبادة
الله وطاعته. ‏

‎‎وفي الإسلام جهاد وقتال للأعداء، ولكن الغاية: {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } [الأنفال: 29]. ‏

‎‎وفي
الإسلام حث على المشي في مناكب الأرض، والأكل من
طيباتها ولكن الغاية هي القيام بشكر نعمة الله
وأداء حقه: {
كلوا من رزق ربكم، واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور } [سبأ: 15]. ‏

‎‎إن الغاية الكبرى من خلق الجن والإنس هي عبادة الله بمعناها الشامل، قال تعالى: {وما
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من
رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو
القوة المتين
} [الذاريات: 56-58]. ‏

‎‎فالإسلام
إذاً منهج رباني، سلم من تحريف البشر بالزيادة أو
النقصان، بخلاف الأديان الأخرى التي إما أن تكون
في أساسها من وضع البشر، فهي قاصرة عن الوفاء
بسعادتهم، لأنها متأثرة بقصور واضعيها وجهلهم
وأهوائهم، كالديانات الوضعية على اختلاف أنواعها،
أو تكون في أصلها من عند الله، ثم دخلها التحريف
والتبديل فذهبت عنها قداستها وصفتها الربانية، كاليهودية
والنصرانية. ‏

‎‎قال عز وجل: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [الحجر: 9].



2.
الإنسانية:

‎‎هذه
هي الخاصية الثانية من خصائص الدين الإسلامي،
والمراد بالإنسانية: أن الإنسان له مكانة عظيمة في
هذا الدين، وعقائد الإسلام وأحكامه وأهدافه إنما
جاءت لإسعاده والعناية به وبحقوقه، بطرق مباشرة
تظهر لعامة الناس، وغير مباشرة يدركها العارفون
منهم. ‏

‎‎فالرسول بشر وإنسان، وهو الذي نقل إلينا هذا الدين من الله سبحانه، قال عز وجل: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } [فصلت: 6]. ‏

‎‎وكل
دعوات الرسل التي جاءت من عند الله، ودعوة نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم كان أساس دعوتها إلى
توحيد الله وإفراده بالعبادة، ثم العناية بالإنسان
وحاجاته، وإصلاح معاشه. ومن تأمل في دعوات
الأنبياءالتي قصها الله فى القرآن يجد أن إصلاح
الانحرافات الواقعة في المجتمعات الإنسانية كانت من
أولوياتهم. ‏

‎‎فهذا شعيب عليه السلام يقول لقومه: {يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولاتنقضوا المكيال والميزان } [هود: 84]. ‏

‎‎فمع
دعوته للتوحيد نصحهم بترك التطفيف في المكيال
والميزان، وغش الناس في البيع والشراء. ‏

‎‎وهذا
لوط عليه السلام ينصح قومه الذين كانوا يمارسون
فاحشة اللواط وهي إتيان الذكر الذكر، فيقول لهم: {
أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين } [النساء: 80]. ‏

‎‎وقال في موضع آخر: {أتأتون الذكران من العالمين } [الشعراء: 165]. ‏

‎‎وشريعة
الإسلام، كل عباداتها ومعاملاتها تعتني بجانب
الإنسان ولأجل مصلحته، فالزكاة تؤخذ من الغني
وتعطى للفقير، والصلاة والصوم تعينان الإنسان في
حياته، قال الله عز وجل: {
يا أيها الذين آمنوا استـعينوا بالصـبر والصلاة إن الله مع الصـابرين } ‏

‏[البقرة: 153]. ‏

‎‎وحرم
كل البيوع والعقود التي تعود بالضرر على الإنسان،
بل شرع من الآداب والأخلاق ما يحفظ للإنسان
كرامته وعزته. ‏

‎‎ * مظاهر تكريم الإنسان في شريعة الرحمن: ‏

أ-استخلافه في الأرض.

‎‎قال عز وجل: {وإذ
قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح
بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون
} ‏

‏[البقرة: 30]. ‏

‎‎فكرم
الله الإنسان بالخلافة في الأرض وعمارتها، وهيأه
بالعلم والعقل الذي جعله فى منزلة فوق الملائكة
الأطهار. ‏

‎‎ب-خلقه في أحسن تقويم. ‏

‎‎فالله
عز وجل خلق الإنسان وصوّره في أجمل وأحسن صورة،
وكرمه بذلك على غيره من الكـائنات. ‏

‎‎قـال عز وجل: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } [الإنسان: 4]. وقـال عز وجل: {الله
الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناء وصوركم
فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم
فتبارك الله رب العالمين
} [غافر: 64]. ‏

‎‎ج-
أن الله نفخ فى الإنسان من روحه وأضاف الروح إلى
ذاته الشريفة؛ لأنه كريم عند الله تعالى. ‏

‎‎قال عز وجل: {إذ
قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين فإذا
سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين
} [ص: 71-72]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {ثم
جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه
من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا
ما تشكرون
} [السجدة: 8-9]. ‏

د- تسخير الكون لخدمة الإنسان. ‏

‎‎من
تكريم الله لهذا الإنسان في نظر الإسلام أنه جعل
الكون كله في خدمته، كرامة من الله له ونعمة منه
عليه، لكي يسعد في الدنيا، ويستعين بها على عبادة
ربه، قال عز وجل مخاطباً الإنسانية كلها: {
الله
الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء
فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر لكم الفلك
لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار. وسخر لكم
الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار.
وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا
تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار
} [إبراهيم: 32-34]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {ألم
تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في
الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً ومن الناس
من يجادل في الله بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ
منير
} [لقمان: 20]. ‏

هـ-إلغاء الوساطات والحواجز بين الله والإنسان في شريعة الإسلام. ‏

‎‎وهذا
تكريم آخر للإنسان المسلم، فإنه متى أراد أن يدعو
ربه ليغفر ذنبه ويقضي ويسد حاجته، ما عليه إلا أن
يرفع يديه إلى مولاه، فليس هناك حاجة إلى من
يتوسط بينه وبين الله عز وجل، كما تفعل المسيحية
التي تمنح الكهنة والرهبان حق إصدار صكوك الغفران
للناس نيابة عن رب العباد، فتجعل سعادة البشرية
مرهونة بأفراد معينين، يكونون حاجزاً وحجاباً بينهم وبين
ربهم ومولاهم سبحانه. ‏

‎‎قال عز وجل: {وإذا
سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا
دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
} [البقرة: 186]. ‏

و-حفظ كرامة الإنسان وماله وعرضه في شريعة الإسلام. ‏

‎‎أكد
الإسلام على كرامة الإنسان وحرمة دمه وماله
وصيانة عرضه، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم
أعلن ذلك في حجة الوداع حين خَطَبَ النَّاسَ
يَوْمَ النَّحْر في آخر سني عمره، أمام أعظم حشد
من البشر، فقال صلى الله عليه وسلم مقرراً حقوق الإنسان
قبل أربعة عشر قرناً:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ. قَالَ:
فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ
وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ
يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي
شَهْركُمْ هَذَا
، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت ؟
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا:
فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا
لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ،

فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لا
تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ
رِقَابَ بَعْض
) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه، واللفظ للبخاري. ‏

‎‎بل
إن الإسلام لم يكتف بحماية حق الإنسان وحفظه في
حياته، بل حتى بعد مماته، فقال صلى الله عليه
وسلم: (
كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا )
رواه أحمد وأبوداود وصححه الألباني. وهذا مخالف
لما عليه الأديان الوضعية والقوانين الأرضية التي
عنيت إلى حد الإفراط بجوانب من حياة الإنسان،
وسمحت له أن يدمر نفسه في جوانب أخرى، فالحمد لله
على نعمة الإسلام. ‏

ز-الناس سواسية في شريعة الإسلام: ‏

‎‎وهذا
من مظاهر التكريم للإنسان المسلم، فلا فرق بين
أبيض ولا أسود، ولا عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى
والعمل الصالح، كما قال عز وجل: {
يا
أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم
شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
إن الله عليم خبير
} [الحجرات: 13]. ‏

‎‎وقال صلى الله عليه وسلم: (يَا
أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ
وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ
لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ
عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ
وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا
بِالتَّقْوَى
) رواه أحمد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. ‏

‎‎بل
إن الإسلام لما شرع العقوبات والحدود على
المعتدين والمجرمين جعلها تطبق على الناس كافة،
شريفهم ووضيعهم، غنيهم وفقيرهم، رئيسهم ومرؤوسهم. ‏

‎‎وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ
أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ
الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ
الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ
اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ
سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها
) رواه البخاري.



3.
الشمول :

‎‎ومن مظاهر الشمول التي تميز بها دين الإسلام: ‏

أ- أنه شامل لكل الناس إلى قيام الساعة. ‏

‎‎بمعنى
أن دين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله
عليه وسلم هو دين لجميع الناس في الأرض إلى قيام
الساعة وانتهاء الحياة الدنيا، فهو رسالة للعالم
كله، وليس خاصاً بالعرب مثلاً، ولا بجنسٍ دون آخر،
بل هو للعرب والعجم، والبيض والسود، والأحرار
والعبيد. فدين الإسلام ليس فيه شعب مختار، أو تميز
بسبب الجنس أواللون. فهذا ربنا يقرر هذه الميزة
مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: {
قل
يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي
له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت
فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله
وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون
} [الأعراف: 158]. ‏

‎‎ويقول عز وجل: {وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون } [سبأ: 28]. ‏

‎‎ويقول عز وجل: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً } [الفرقان: 1]. ‏

ب- شمول شريعة الإسلام لجميع مراحل حياة الإنسان. ‏

‎‎فالإسلام
وضع نظاماً لحياة الإنسان وهو في بطن أمه حملاً،
ثم عندما يكون طفلاً، فبين الذي له من حقوق
الحضانة والرضاعة والرعاية، ثم لما يبلغ ويتزوج،
ثم عندما يكون أباً أو أماً، ثم لما يكون شيخاً
كبيراً، فشريعة الإسلام ترعى الإنسان وتدير شؤونه
من قبل ولادته حتى وفاته وبعد وفاته. ‏

ج- شمول أحكام الإسلام لكل نواحي الحياة. ‏

‎‎فدين
الإسلام ينظم حياة الإنسان كلها في نفسه وعلاقاته
مع غيره، في بيته وفي عمله وفي كل أحواله، فكل
حياة الإنسان تكفّل الإسلام بوضع منهج متكامل لها،
وجعل الالتزام بهذا المنهج عبادة يُثاب عليها إذا
خلصت النية لله عز وجل. ‏

‎‎في
دين الإسلام لابد أن يؤخذ الدين كله ولا يجزّأ،
ولا يؤخذ بعضه ويترك بعضه الآخر. ‏

‎‎قال عز وجل: {يا
أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا
تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبــين
} [البقرة: 208]. ‏

‎‎وقد
أنكر الإسلام على اليهود الذين آمنوا ببعض الرسل
وكفروا ببعضهم الآخر، قال عز وجل: {
إن
الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين
الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون
أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً * أولئـك هم الكـافرون
حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً
} [النساء: 150-151]. ‏



4.
‏الوسطية:

‎‎دين
الإسلام دين وسط لا غلو فيه ولا تقصير، وليس فيه
ظلم ولا تعد، فالوسطـية تعني عدة أمور: ‏

أ- وسطية بمعنى أنها شريعة عادلة، في أخذ الحقوق وإعطاء الواجبات. ‏

‎‎وقد
ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة
في تجسيد هذا المبدأ، قال عليه الصلاة والسلام: (
إنما
أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف
تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.
وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
) متفق عليه. ‏

‎‎وقال في خطبة حجة الواداع: (...وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ) رواه مسلم. ‏

ب- وسطية بمعنى أنها شريعة مستقيمة غير منحرفة. ‏

‎‎والإسلام
هو الصراط المستقيم، فليس هو طريق الضالين من
النصارى، ولاطريق المغضوب عليهم من اليهود. قال
تعالى: {
اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } [الفاتحة: 6-7]. ‏

ج- وسطية بمعنى أنها شريعة كلها خير وحق وصواب. ‏

‎‎فهي رمز للخيرية، كما قال عز وجل: {وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً } [البقرة : 143]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {كنتم
خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن
المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان
خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون
} ‏

‏[آل عمران: 110]. ‏

د- وسطية في الشعائر والاعتقادات والعبادات. ‏

‎‎ففي الإسلام لم تحرم الطيبات، كذلك لم تبح الخبائث. ‏

‎‎وفي
الإسلام إثبات وجود الله ووحدانيته، وأنه رب
الكون وخالقه وإلهه، فلايستحق العبادة إلا هو
سبحانه. قال تعالى: {
ألا
له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين * ادعوا
ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين
} [الأعراف: 54-55]. ‏

‎‎وذلك
خلافاً لما عليه الملاحدة الجاحدين، والمشركين
الذين عددوا الآلهة وتجاوزوا الحد وأشركوا مع الله
آلهة أخرى. ‏

‎‎وفي
الإسلام تقدير لحق الأنبياء، فهم رسل كرام
ومصطفون عند الله أخيار، يطاعون ويتبعون، لكن
لايبلغ بهم درجة الألوهية والعبادة كما فعل
النصارى، وكذلك لا يسبون ويكذبون كما فعل اليهود. ‏

‎‎والإسلام
وسط في عقائده فللّه الأسماء الحسنى والصفات
العليا كما تليق به سبحانه، من غير تكييف ولا
تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل، قال عز وجل: {
ولله
الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في
أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون
} [الأعراف: 180]. ‏



‎5.
الواقعية :

‎‎المراد
بالواقعية في شريعة الإسلام: أنها تراعي واقع
الحياة التي يعيش فيها الإنسان، فالشرائع التي في
الإسلام ملائمة لفطرة الإنسان وواقعه وحياته،
ولهذا فهي الشريعة القادرة على إسعاد البشرية
كلها. ‏

‎‎فكل
عقائد الإسلام ليس فيها شيء غير واقعي، فالإيمان
لابد أن يكون بإله واحد لا شريك له حتى تجتمع حواس
الإنسان وإرادته وتكون كلها لله سبحانه. ‏

‎‎والإيمان
في شريعة الإسلام عقيدة واقعية، فالمؤمن لا يحكم
بإيمانه إلا إذا قام بالعمل واجتهد، فالإيمان قول
واعتقاد وعمل. والرسول في عقيدة الإسلام بشر يأكل
الطعام ويمشي في الأسواق. والقرآن كلام الله
المنزل على رسوله المتعبد بتلاوته، وحروفه وألفاظه
من الله تعالى. فليس في شريعة الإسلام وعقائده ما
يستغرب أو ما هو مثالي لا يمكن أن يتلائم مع واقع
البشرية. ‏

‎‎إن
الأديان والفلسفات الوضعية والديانات المحرفة لم
تكن واقعية، لأنها لم تلب حاجات البشرية ولم
تسعدها، والواقع يشهد بهذا. لقد جاء الإسلام
بعبادات واقعية. لأنه عرف ظمأ الجانب الروحي في
الإنسان إلى الاتصال بالله، ففرض عليه من العبادات ما
يروي ظمأه ويشبع نهمه ويملأ فراغ نفسه. فقد قضى الله أن في
الإنسان جوعة لايسدها إلا الإيمان بالله والصلة به. {
ألايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }؟ [الملك: 14]. بلى سبحانه. ‏

‎‎ومع هذا لم يشرع له عبادات فوق طاقته، بل جعلها ميسرة سهلة، قال عز وجل: {وجاهدوا
في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في
الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين
من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم
وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا
الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم
النصير
} [الحج: 78]. ‏

‎‎ومن
واقعية الإسلام أن جعل محفزات ومرغبات للعمل
الصالح، ومرهبات ومنفرات عن العمل السيء، لأن
الإنسان بفطرته وطبيعته لا يحركه إلى الخير ولا
يبعده عن الشر إلا شوق يحفزه ويدفعه، أو خشية
تحجزه وتمنعه، وليس كالشوق إلى مثوبة الله وجنته
والنظر إلى وجهه حافز، ولا كالخوف من عذابه وبطشه وانتقامه
حاجز ومانع. ‏

‎‎من
واقعية شريعة الإسلام أنها لم تحرم على الإنسان
شيئاً هو في حاجته، وكذلك لم تبح له شيئاً يعود
عليه بالضرر، قال عز وجل: {
يا
بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا
ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين. قل من حرم زينة
الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي
للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة
كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون
} [الأعراف: 31-32]. ‏

‎‎ومن
واقعية شريعة الإسلام أنها أقرت بأن الإنسان
مفطور على الميل إلى اللهو والمرح والترويح عن
النفس، فضبطت ووجهت تلك الغريزة، ولم تمنعها
وتكبتها، بل هذبتها، فأباحت كل لهوٍ ليس فيه محرم
وصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وحرمت ما اشتمل على ضد ذلك،
كالغناء بآلات اللهو والطرب والموسيقى والكلام الفاحش
البذيء، وأباحت الشعر والإنشاد بالدف وبالكلام المباح. ‏

‎‎وقد
غنت جاريتان بالدف عند عائشة رضي الله عنها في
بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فانتهرهما أبو بكر
وأنكر عليهما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
(دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيد ) رواه البخاري ومسلم. ‏

‎‎وقال أيضاً(لِتَعْلَمَ
يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً إِنِّي
أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَة
) قال في كشف الخفاء: رواه أحمد بسند حسن. ‏

‎‎وقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للحبشة أن يلعبوا في مسجده بالحراب. ‏



6.
‏الوضوح والسهولة:

‎‎مما
تميزبه الإسلام الوضوح في عقيدته وشريعته
وأحكامه، يفهمهما البلي والذكي والجاهل والعالم،
وليس فيها ألغاز ولا مبهمات، ولا يوجد في الإسلام
كما في غيره من الأديان كالنصرانية "
اعصب عينيك واعتقد
بل يعتقد وهو يعلم ماذا يعتقد. يعتقد بأن إلهه
واحد، وهو الله سبحانه وحده الذي تصرف له العبادة
دون ما سواه، وهو وحده الذي تطلب منه الحاجات، وهو
وحده الذي بيده الضر والنفع. ‏

‎‎من
وضوح هذه العقيدة: أن كل الغيبيات التي أخبر الله
عز وجل بها من أمر الآخرة كالجنة والنار وما
فيهما من نعيم أوعذاب. وكذلك صفات الله سبحانه،
كلها معقولة، تدرك العقول معناها وإن كانت لا تدرك
كيفيتها لأنها غيب، قال عز وجل: {
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } [الشورى: 11]. ‏

‎‎ومن
وضوح هذه الشريعة: أن جميع عباداتها سواء البدنية
أو المالية كلها معلومة وواضحة؛ فالصلوات خمس في
اليوم والليلة والصيام هو شهر واحد في رمضان،
والزكاة معلومة مقاديرها وأنصبتها، والحج معلومة
أركانه وشروطه وواجباته، يعرفها كل من تعلمها ولا
تعجز العقول عن فهمها. ‏

‎‎وأخيرا
فإن من وضوح هذا الدين: أن قراءة دستور هذه الأمة
ومصدر تشريعها وهو القرآن الكريم وحفظه وفهمه
ميسر سهل لكل راغب، قال عز وجل: {
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } [القمر: 40]. ‏

‎‎وسنة
النبي صلى الله عليه وسلم محفوظة بالإسناد،
وسيرته مضبوطة محررة. ومن هذه المصادر يؤخذ
الإسلام، وإليها يرجع عند الاختلاف. وهذا كله مما
لم يتوافر لدين من الأديان.
.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 1:22 pm

[center] 3 . أدلة إثبات وجود الله كما عرضها القرآن الكريم.



تمهيد:

‎‎لقد
جاءت الأدلة العقلية في كتاب الله عز وجل وسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم على إثبات وجود الله
وربوبيته، وهي كثيرة ومتنوعة وسهلة وواضحة؛ لأن
الناس أحوج ما يكونون إلى معرفة ربهم وخالقهم،
وحاجتهم إلى معرفته أشد من حاجتهم للماء والهواء
والطعام والشراب. ‏

‎‎ويمكننا
أن نقول ابتداء: إن كل شيء يدل على وجود الله
سبحانه وتعالى، إذ مامن شيء إلا وهو أثر من آثار
قدرته سبحانه، وما ثم إلا خالق ومخلوق، وقد نبه
القرآن الكريم إلى دلالة كل شيء على الله تعالى،
كما في قوله عز وجل: {
قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء }

[الأنعام: 164]. ‏

‎‎ وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد.

‎‎وقد سئل أحد الأعراب سؤالاً موجهاً إلى فطرته السليمة، فقيل له: كيف عرفت ربك؟ فقال: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير ،
فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات
أمواج، وجبال وأنهار، أفلا يدل ذلك على السميع
البصير؟

‎‎وقد
ذكر لنا القرآن استدلالات لأنبياء الله ورسله حين
كانوا يناظرون ويجادلون بعض الملاحدة الذين
ينكرون وجود الله، وإن كانوا في قرارة أنفسهم
ليسوا كذلك، وإنما كانوا يقولون هذا تكبراً
وعناداً واستعلاءً في الأرض. وإليك هذين المثالين
من كتاب الله جل وعلا: ‏

‎‎المثال الأول: إبراهيم عليه السلام مع الطاغية النمرود بن كنعان. ‏

‎‎قال عز وجل: {ألم
تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله
الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا
أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من
المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا
يهدي القوم الظالمين
} [البقرة: 258]. ‏

‎‎فقوله {ربي الذي يحي ويميت } أي: أن الدليل على وجوده سبحانه حدوث هذه الأشياء ووجودها بعد عدمها. ‏

‎‎المثال الثاني:
موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون مصر، وماكان
بينهما من المقاولة والجدل، ومااستدل به موسى على
إثبات وجود الله تعالى. وقد جاء ذلك في مواضع من
القرآن. ‏

‎‎قال تعالى: {قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } ‏

‏[طه: 49-50]. ‏

‎‎أي
أنه قد ثبت وجود وخلق وهداية للخلائق، ولابد لها
من موجد وخالق وهاد، وذلك الخالق والموجد والهادي
هو الرب سبحانه، ولا رب غيره. ‏

‎‎وفي موضع آخر قال سبحانه: {قال
فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات والأرض
وما بينهما إن كنتم موقنين. قال لمن حوله ألا
تستمعون. قال ربكم ورب آبائكم الأولين. قال إن
رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون. قال رب المشرق
والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون
} [الشعراء: 23-28]. ‏

‎‎والمقصود
أن منهج الأنبياء في الاستدلال على ربوبية الله
ووجوده هو استشهاد هذا الكون بأجمعه، واستنطاق
الفطرة بما تعرفه وتقر به من حاجة الخلق إلى خالق،
وافتقار البرية إلى بارئ. وما أجمل ما قاله
الإمام الخطابي حول هذه القضية، يقول رحمه الله: ‏

‎‎‏"إنك
إذا تأملت هيئة هذا العالم ببصرك، واعتبرتها
بفكرك، وجدته كالبيت المبني المعد فيه ما يحتاج
إليه ساكنه، من آلة وعتاد، فالسماء مرفوعة كالسقف،
والأرض ممدوة كالبساط، والنجوم مجموعة والجواهر
مخزونة كالذخائر، وأنواع النبات مهيئة للمطاعم
والملابس والمشارب، وأنواع الحيوان مسخرة للراكب
مستعملة في المرافق، والإنسان كالملك للبيت المخول
فيه، وفي هذا كله دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتدبير
وتقدير ونظام، وأن له صانعاً حكيماً تام القدرة بالغ
الحكمة
".‏



‎‎
مظاهر دلالة المخلوقات على الخالق:

‎‎أ-دلالة الخلق والإيجاد والاختراع بعد العدم.‏

‎‎إن
وجود الموجودات بعد العدم، وحدوثها بعد أن لم
تكن، يدل بداهة على وجود من أوجدها وأحدثها. ‏

‎‎وليس
شرطاً أن يقف كل أحد على حدوث كل شيء حتى يصدق
بذلك؛ بل إن ذلك غير ممكن كما قال عز وجل: {
ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً } [الكهف: 51]. ‏

‎‎ومما يدل على أن وجود الخلق دليل على وجود الله سبحانه عز وجل: {أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خَلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون } [الطور: 34-36]. ‏

‎‎‏"هذا
تقسيم حاصر، يقول: أخلقوا من غير خالق خلقهم؟
فهذا ممتنع في بدائه العقول، أم هم خلقوا أنفسهم؟
فهذا أشد امتناعاً، فعلم أن لهم خالقاً خلقهم، وهو
الله سبحانه. وإنما ذكر الدليل بصيغة استفهام
الإنكار ليتبين أن هذه القضية التي استدل بها
فطرية بديهية مستقرة في النفوس، لا يمكن إنكارها،
فلا يمكن لصحيح الفطرة أن يدعي وجود حادث بدون
محدث أحدثه، ولا يمكنه أن يقول: هو أحدث نفسه
". ‏

‎‎قال عز وجل: {أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً } [مريم: 67]. ‏

‎‎فدلت الآيات على حاجة المخلوق إلى خالق ضرورة. ‏

‎‎

ب- دلالة العناية المقصودة بالمخلوقات. ‏

‎‎والمراد:
ما نشهده ونحس به من الاعتناء المقصود بهذه
المخلوقات عموماً، وبالإنسان على وجه الخصوص. قال
عز وجل: {
ألم نجعل الأرض مهاداً * والجبال أوتاداً * وخلقناكم أزواجاً } [النبأ: 6-8]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً } [الفرقان: 61]. ‏

‎‎وهذه
العناية المقصودة ماثلة في العالم كله، فإذا نظر
الإنسان إلى ما في الكون من الشمس والقمر وسائر
الكواكب والليل والنهار، وإذا تأمل في سبب الأمطار
والمياه والرياح، وسبب عمارة أجزاء الأرض، ونظر
في حكمة وجود الناس وسائر الكائنات من الحيوانات
البرية، وكذلك الماء موافقا للحيوانات المائية،
والهواء للحيوانات الطائرة، وأنه لو اختل شيء من هذا
النظام لاختل وجود المخلوقات التي هاهنا. إذا تأمل الإنسان
ذلك كله؟ عَلِم عِلم اليقين أنه ليس يمكن أن تكون هذه
الموافقة التي في جميع أجزاء العالم للإنسان والحيوان
والنبات بالاتفاق، بل ذلك من قاصد قصده، ومريد أراده،
وهو الله سبحانه، وعلم يقيناً أن العالم مصنوع
مخلوق، ولا يمكن أن يوجد بهذا النظام والموافقة من
غير صانع وخالق مدبر. ‏

‎‎

ج- دلالة الإتقان والتقدير.‏

‎‎قال عز وجل: {وترى
الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله
الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون
} [النمل: 88]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {الذي
خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من
تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور
} [الملك: 3]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {الذي أحسن كل شيءٍ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين} [السجدة: 7]. ‏

‎‎فهذه
الآيات وأمثالها تلفت نظر المستدل إلى دلالة
المخلوقات على باريها، من خلال ما يشاهد فيها من
الانضباط والالتزام التام بنظام في غاية الدقة، ما
كان له أن يوجد على هذه الحال دون قيّم ومدبر،
وفي هذا أعظم دليل على بطلان الخرافة القائلة
بحدوث العالم عن طريق المصادفة. ‏

‎‎

د- دلالة التسخير والتدبير.‏

‎‎إذا
نظرنا إلى هذا العالم وجدناه بجميع أجزائه
مقهوراً مسيراً مدبراً مسخراً، تظهر فيه آثار
القهر والاستعلاء لمسيِّره ومدبره، وتتجلى فيه
شواهد القدرة لمُخضعه ومذللـه سبحانه، بما لا يدع
مجالاً للشك في وجود مدبر يدبره وقدير يمسك بمقاليده،
كما قال عز وجل: {
له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون } [الزمر: 63]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {ألم
يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن
إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
} [النحل: 79]. ‏

‎‎

صور الاستدلال بالمخلوقات على الخالق:

‎‎قال عز وجل: {سنريهم
آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه
الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد
} [فصلت: 53]. ‏

‎‎فصور الاستدلال نوعين: ‏

‎‎‏1.في الأنفس. 2. في الآفاق. ‏



‎‎ 1.
صور الاستدلال بخلق الإنسان على الخالق (في الأنفس ).‏

‎‎إن
الاستدلال بخلق الإنسان لقي عناية خاصة وبالغة في
القرآن، والدليل على هذا أنه ذكر في أول آيه
أنزلها الله على نبيه الكريم، فقال عز وجل: {
اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } [العلق: 1-2]. ‏

‎‎وقد أنكر الله على من ترك التبصر والتفكر في خلق النفس الإنسانية، فقال عز وجل: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون } [الذاريات: 21]. ‏

‎‎بل قد صرح بعض العلماء بوجوب النظر في خلق الإنسان أخذاً من قوله عز وجل: {فلينظر الإنسان مم خلق } [الطارق: 5]. ‏

‎‎ويقول العلماء رحمهم الله: "الاستدلال
على الخالق بخلق الإنسان في غاية الحسن
والاستقامـة، وهي طريقة عقلية صحيحة، وهي شرعية دل
القرآن عليها وهدى الناس إليها

ولعل أكثر ما يلفت النظر في ذكر دلالة خلق
الإنسان في القرآن كثرة الاستدلال بأطوار خلقه
ومراحل نشأته وحياته إجمالاً وتفصيلاً، فقد جاء
ذكرها إجمالاً كما في قوله عز وجل: {
خلقكم
من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من
الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا
من بعد خلق في ظلماتٍ ثلاث ذلكم الله ربكم له
الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون
} [الزمر: 6]. ‏

‎‎وقال أيضا: {ما لكم لا ترجون لله وقاراً * وقد خلقكم أطواراً } [نوح: 13-14]. ‏

‎‎وجاء مفصلاً كما قال عز وجل: {ولقد
خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طين * ثم جعلناه
نطفةً في قرارٍ مكين * ثم خلقنا النطفة علقة
فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا
العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله
أحسن الخالقين
} [المؤمنون: 12-14]. ‏

‎‎إن
نفس كون الإنسان حادثاً بعد أن لم يكن، ومولوداً
ومخلوقاً من نطفة، ثم من علقة، هذا لم يعلم بمجرد
خبر الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هذا يعلمه
الناس كلهم بعقولهم، سواء أخبر به الرسول صلى الله
عليه وسلم أم لم يخبر. وهذا الدليل يعلمه الجاهل
والعالم، أنه دليل على وجود خالق لهذا الإنسان
ومكوّن له في جميع مراحل نشأته وحياته وهو الله سبحانه. ‏



‎‎ 2.
الاستدلال بخلق السموات والأرض على وجود الله (في الآفاق ). ‏

‎‎دلالة
خلق السموات والأرض على الخلق لا تقل أهمية عن
دلالة خلق الإنسان، بل صرح القرآن بتفوقهما في
الكبر والشدة على الإنسان كما في قوله عز وجل: {
لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون } [غافر: 57]. ‏

‎‎فرفع
السماء وإمساكها يتجلى فيه العناية والتسخير
والتقدير من قبل مدبر خالق مسخر، قال عز وجل: {
إن
الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا
إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً
} [فاطر: 41]. ‏

‎‎وقال سبحانه: {ألم
تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في
البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا
بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم
} [الحج: 65]. ‏

‎‎وقال عز وجل: {الله
الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على
العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر
الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون
} [الرعد: 2]. ‏

‎‎قال ابن الوزير رحمه الله تعالى: ‏

‎‎‏"هذه
حجة أجمع عليها الكفرة مع المسلمين، فإن الجميع
اتفقوا على أن العالم في الهواء لا يكون إلا
بممسك، وأن هذا الإمساك الدائم المتقن لا يكون من
غير رب عظيم قديـر علـيم مدبر حكيم
". ‏

‎‎ومن
الأوصاف التي تكررت كثيراً في القرآن على أنها من
الدلائل الكبرى على ربوبيته سبحانه وعلى البعث
كذلك: إحياء الأرض بعد موتها، وجعلها صالحة
للإنبات، وفتق السماء بالماء، وشق الأرض بأنواع
الزرع والنبات، قال عز وجل: {
وآية
لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه
يأكلون. وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا
فيها من العيون. ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم
أفلا يشكرون. سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما
تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون
} [يس: 33-36]. ‏

‎‎يقول الإمام القاسمي رحمه الله تعالى: "ومن
أظهر البراهين على وجوده تعالى: الحياة على
الأرض، سواء نباتية أو حيوانية، فإن الحي لا يتولد
إلا من حي، وبه يستدل على نفي القول الذاتي: يعني
أن الشيء يخلق نفسه، وهو زعم تولد الحي من
المادة، وذلك لأن المادة خالية من الحياة ساكنة،
خاضعة للنظام الذي وضعه لها خالقها، ويستحيل أن
تولد حياة في ذاتها أو غيرها، لا سيما العقل الإنساني
بجميع قواه وغرائزه، فإنه لابد له من خالق عالم حكيم، إذ
المواد لا تولد عقلاً، ولا تستطيع أن تخرج كائناً جهازياً
متصفاً بأوصاف مباينة لنظام المادة
".‏



قصة عجيبة للإمام أبي حنيفة:

‎‎احتج طائفة من الملاحدة الذين ينكرون وجود الله وقالوا للإمام أبي حنيفة: "ما دليلك على وجود خالق صانع لهذا الكون ؟" ‏

‎‎فقال لهم: "دعوني فخاطري مشغول، لأني رأيت أمراً عجباً ". ‏

‎‎قالوا: وما هو ؟ ‏

‎‎قال:
بلغني أن في نهر دجلة سفينة عظيمة مملوءة من
أصناف الأمتعة العجيبة، وهي ذاهبة وراجعة من غير
أحد يحركها ولا يقوم عليها. وأرى الأمتعة تصعد
وتنزل من على السفينة من غير أن يحملها وينزلها
أحد
. ‏

‎‎فقالوا له: أمجنون أنت ؟ ‏

‎‎قال: ولماذا ؟ ‏

‎‎قالوا: إن هذا لا يصدقه عاقل، ولا يمكن أن يكون . ‏

‎‎قال:
فكيف صدقت عقولكم أن هذا العالم بما فيه من
الأنواع والأصناف والحوادث العجيبة، وهذا الفلك
الدوار السيار يجري، وتحدث هذه الحوادث بغير محدث،
وتتحرك بغير محرك، وتوجد في الكون بغير موجد
وخالق
؟ ‏

‎‎فرجعوا وعلموا أنهم على باطل. ‏



‎‎
مراجع موضوع (إثبات وجود الله):

‎‎ - الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد، (رسالة ماجستير ) تأليف: سعود بن عبد العزيز العريفي. ‏

‎‎ - معارج القبول، للشيخ حافظ الحكمي. ‏

‎‎ - كيف عرفت ربك؟ للشيخ عبدالرحمن السعدي. ‏
.....يتبع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 4:21 pm

.............................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 4:21 pm

......................................................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 4:21 pm

......................................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 4:22 pm

..........................................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 4:22 pm

...................................................................................



























































.......................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 4:23 pm

....................................................................................











































..............................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
forlou

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Admin10
forlou


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 2
الموقع : مستــــغانم
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
المزاج : دائما الحمد لله

العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)    العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 17, 2011 4:23 pm

.........................................................


































































..........................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العقيدة الاسلامية* ( المستوى الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات  :: منتدى الدين الإسلامي الحنيف :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى:  
مرحباً بك زائر [ خروج ]